02 فبراير، 2011

عضو عامل

بطل الرواية طلعت الاليط اسما وليس صفة طالب بكلية الحقوق يروى كيف اصبح عضوا عاملا فى الاتحاد العربى الناصرى والاحزتب الاخرى الموجودة داخل الجامعة وكيفية تعاملها مع التيارات الاخرى وكذلك الامن حتى يقع فى حب اول عضوه ويكتشف انها لا تحبه وهناك عضوه اخرى تحبه فيقبل عليها وتتبدل حياته.
وهذا جزء من الرواية كانت مثل تلك التمردات تحدث بين الحين والحين، سواء في المستوي القاعدي أو في المستوي الوسيط..وكان يتم التعامل مع مثل هذه التمردات"بعشرة بلدي.." والاصل أن تمردك طالما لم يصل إلي الخروج عن الشلة /العائلة، فلا بأس يخشي منك. بل أحياناً ما يتم تجنيد هؤلاء الثائرين "وبعد العشرة بلدي" ليصيروا هم أنفسهم فرسان النضج الثوري ومواجهة الاحباط اللاثوري.. أما إذا تجاوزت حد البيت/المنظمة بأن تتحدث مثلاً مثلاً عن بعض "التفاصيل" أو تتفوه مثلاً مثلاً بكلمات الهرطقة وحديث عن "الكيتش" الذي كنت ذات يوم أحد أعضاءه ...؛ فلسوف تعلن المنظمة بجميع أبناءها وشُعَِبها، بل والفاعليات.. حرباً ضروساً عليك وعلي الذين يساندونك.. ولكل من أبناء المنظمة، ومن موقعه إتخاذ ما يراه من إجراء مناسب ضد العُصَاة. ولسوف يعاقبونك بالعزلة.. ولانك قد إخترت من قبل أن تنعزل بهؤلاء، تعود من حيث خرجت غريباً حتي عن ذاتك.. فأنت لم تعد –كما كنت– من الناس العادية، وأنت لم تعد – كما كنت أيضاً- من النخبة المنعزلة الضيقة.. يصبح الامر قاسياً، خاصة إن لم تكن من أولي القوة, خاصة لو كنت من الذين تمردوا كإحتجاج رومانسي بلا معني في التحليل النهائي ووقفت عند حدود تمردك هذا لتشهر سيف الثأر من كيتشات الاخرين، متصوراً أنك تقف خارج التاريخ، أو بعبارة أروي صالح "المثقف الهامشي" وهو إعتراف ضمني ببقاء "المركز القديم" وتصفية لحسابك القديم معه.. في هذه الحالة أنت ستتجرع مرارة عقابهم/العزلة، وستتجرع –كذلك ونتيجة لتصورك الرومانسي عن الشيوعية– مرارة أشد وطأة عن كونهم واقعيين لهذه الدرجة.. إن الفرق بين الموقفين ليس إلا شكلياً، والتمرد – هنا– ليس له معني نقدياً، بل هو ترسيخ – وياللغرابة – للوضع، في صورته المثالية لما ينبغي أن يكون عليه فيما نراه، لا بتدميره.. بل بتحسينه، بإدانته إدانة أخلاقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق