17 ديسمبر، 2010

غرفة ترى النيل

هذة الرواية تتناول قصة حياة صديقين عيسى ورفعت الراوى لاحداث حيث يدور مع عيسى البطل المصاب بالسرطان فى رحلتة العلاجية الاخيرة والمتأخرة دائما. فى ثنائية سردية جميلة الماضى مع الحاضر فى ترابط بديع بين تتدهور حالته الصحية وبيع الجزيرة لرجال العمال والمستثمرين وطرد الفلاحين فكان التداعى فى جسد المحتضر متوازيا مع التداعى فى الجسد المجتمع المصرى تحت ضغط الفساد والسمسرة. حيث تطل المستشفى الذى يعالج فيه عيسى والذى بالمصادفة تبرع من احد رجال الاعمال المشتركين فى هذه الجريمة حتى يتم التغطية على فعلتهم والوسيط هو رئيس التحرير الذى لا يقبل عيس ككاتب ولكن وجدها فرصة لنيل رضا الكبار. حيث يصف ما حدث لهما بعد دخولهما على رئيس التحرير الذى كان عيسى يسمية ابو جهل " إن كاتبا مثل كبيرا عيسى لا يحتاج الى توصية مرر رفعت هذه المجاملة اللطيفة لأن عيسى فى الواقع لم يكتب شيئا اكتفى بالعمل فى قسم الصياغة بجريدة اليمين الجاهل". ويقول رئيس التحرير أثناء المقابلة فى سره طبعا: " ليس حظا المسألة ببساطة أن كل فولة ولها كيال, وانا فولتى هى الرابحة فى السوق اليوم, زبونها حاضر, أصبحت الكلمة لى اليوم مع ابو العريف وامثالة ( رفعت/ عيسى ) من عواجيز الفرح هو العادى, ماذا كان سيصنع بى لو ركب هو أو واحد من أصدقائة الشيوعيين". تتناول ايضا زوجة عيسى روز القادمة من الريف التى فاجأت الصديقين عيسى ورفعت من اسمها الغريب على اهل الريف وسلوكها المشين قبل الزواج حتى تستطيع العيش برأس مرفوعة وسط زملائها حتى على حساب جسدها حيث يقول: " طالبة التجارة كان فورانها متمردا على الثمانية عشر سنة التى عاشتها, حملها تقديسها لجسمها الى قاعات كلية الفنون الجميلة بدلا من مدرجات كليتها التى يلهث طلابها فى متابعة حسابات الربح والخسارة لمشروعات افتراضية مملة" ثم هددها أخوها المنضم الى الاخوان بالقتل ان لم تجد رجلا يتزوجها خرجت وبعد ساعة عادت بعيسى زوجا لها. وتضمنت الراوية أيضا وصفا تفصيليا لغسل الميت كما يجب. ويذكر الراوى تعلق عيسى بفرشاته ذلك الاختراع البلاستيكى العجيب الذى يشعر معه بالامان وهو اهم اسلحتة التى يحتمى بها لا يتنازل عنها مهما حدث حتى ايام اعتقالة فى سجن القلعة كان حريصا على ان تكون الفرشاة من ضمن ادواته حتى خروجه من السجن وتحولة الى متحب حربى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق