10 ديسمبر، 2010
رواية الم خفيف
فى ثلاثة ايام متتالية انهيت فى شوق ولذة هذه الروايه البديعة والتى تقع فى 380 صفحة من القطع المتوسط والصادرة عن دار الشروق
حيث تعتبر اول رواية للكاتب بعد اربعة دواوين منهم كتابان نثريان تتناول الرواية بلغة تجمع بين الدفء والعذوبة عن عائلة تعيش فى الاسكندرية يؤسسها الجد ابراهيم العائد من ضياع فى الصحراء وتصل الى الكاتب نفسة حيث يقف البيت فكخلفية جعلته شاهدا على كل الاشخاص والعصور .
يقول فى احد فصول الرواية عن نفسة بعنوان (خد بالك من نفسك يا حضرة الظابط)
"تخرجت فى كلية العلوم عام 1982 وبعد سنوات صعبة قضيتها هناك بين جدران وحوائط هذا المبنى القديم فى حى محرم بك، ولوقوعه على اعلى هضبة كان يسمى: " جبلاية القرود"، وهو الاسم الشائع بين الطلبة واهل هذا الحى البرجوازى القديم. سنوات لن يعاد تذكرها فى المستقبل كأحلام عشناها. فحتى الان وبعد مرور خمسة وعشرين عاما على تخرجى، مل زلت غير قادر على استخلاص الأحلام الجميلة من تلك السنوات الصعبة."
ثم فى نفس الفصل من الرواية يصف طلبة الاخوان الذين هم على نفص الوصف لم يتغيروا فيقول:
" تشعر أنك غريب عن زميلك الذى يجلس بجوارك وهو يرتدى جلبا ابيض وطاقية وبالطو فوق الجلباب، ويسير وكتاب الله فى يده، يرفعه عند أى خلاف سينشأ بينه وبين من حوله، أو ليكون هذا الكتاب نوره الذى سيصحبه فى ظلام السجون، التى كانت معده لاستقبال هؤلاء الطلبة."
ويتناول الحديث عن يوم فى ابيه فيقول:
" عادة ما كان ابى يعثر على (عظمة الحظ) المخبأه فى صدر الفرخة، وهى عظمه صغيرة لها فرعان، يمسك أبى بفرع، وأمى بالفرع الاخر، ويجذبانها فى نفس الحظة، فتنكسر. عندها يردد أبى بشجن:
- "واحد واربعين سنة يا يويو"....
- "واحد واربعين سنة يا محمد" ترد أمى.
وهى المدة التى قضياها سوية حتى آخر مرة تم فيها العثور على عظمة الحظ. امتدت هذة العشرو بينهما ووصلت الى واحد وأرعين سنة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق