18 أبريل، 2016

ها قد عدنا ثانية مع ظروف صعبة في الحياة بعد مرور خمس سنوات وثورتين حان وقت الكلام فعذرا على كل هذا الغياب لمن افتقدنا واعدكم بوجبات دسمة من الادب واشياء أخرى في أحوال البلاد والعباد

12 يونيو، 2011

سكترما

"سكترما" هو مصطلح عسكرى يعنى الرصاصة المرتدة التى تقتل صاحبها واستخدم بكثرة فى حروب المدن وقد استخدم بكثرة فى حرب غزة ولبنان، وتدور أحداث الرواية الرئيسية حول قضية التطبيع مع إسرائيل، وظروف المجتمع المصرى قبل ثورة يناير.
تعد سكترما هى العمل الخامس له بعد ثلاث مجموعات قصصية وهى "لوزات الجليد، رائحة الخشب، بلوتوث" رواية "أوطان بلون الفراولة".
الرواية تناقش قضية التطبيع، استعان فيها بشخصيات مؤيدة للتطبيع وأخرى رافضة للتطبيع.
ومن الشخصيات الحقيقية التي ذكرها المؤلف في روايته المغنية "إيما شاه" وهي كويتية تدعم فكرة التطبيع وتغني بالعبرية، وأشار البوهي إلى أنه استئذنها قبل إدراج أسمها بالرواية وأن الحوار الذي أجراه معها حقيقي وموجود في الرواية، كذلك الكاتب علي سالم الذي زار إسرائيل بعد معاهدة أوسلو.
جزء من الرواية:
لم أعد طفلة صغيرة لأعاقب..الآن أنا كبيرة جداً)
لا أعلم لماذا تضعون قضية الوطن العربى فى رقبتى، فى حين أن هناك من أجرم فى حقنا جميعاً ويعيش الآن حراً معززاً مكرماً، أما أنا فقد وجب على العقاب، فعندما قبلت ترجمة مؤلفاتى إلى العبرية لم يخطر ببالى للحظة واحدة أننى ارتكبت ذنباً عظيماً فى حق وطنى الرائع الكبير الضخم، فقناعتى أن الكلمة لا جنس لها ولا وطن، بل هى تنطلق منا فى فضاءات مفتوحة، لكن ما أذهلنى قيام القيامة وكأنى هذا الذنب الأخير الذى هبط على أرضنا العربية، أين كانوا هؤلاء الذين يطالبون بإسقاط هويتى عندما خرج أبى من منزلنا ببورسعيد يبحث عن مأوى بعد هزيمة مخزية (النكسة بالمعنى اللطيف)، وهجرنا جميعاً أوطاننا الصغيرة ليذلنا خلق الله فى بلاد الله، فولدت أنا على أطلال الأسطورة المقدسة التى سقطت سهواً فى ليلة ظلماء، هدم بيتنا.. هدمت عائلتى.. ومات أبى غريباً..وهدمت أنا فى وطن أراد أهله منى كل شىء حتى لحمى ودمائى، طردنا ألف مرة من ألف بيت.. أمى جميلة جداً.. تزوجت أمى مرات ومرات وضاجعنى أزواجها مرات ومرات،وكأنهم شياطين مستنسخة من شيطان واحد (لو نطقت بكلمة هنطردك أنت وأمك فى الشارع) وتزوجت أنا من رجل أبله لم يضاجعنى أبداً، بل ظل يحشو رأسه فى الفراش ويبكى، فلم أشعر به رجلاً يوما ما لأحتمى به بل كان ذلاً جديداً أضيف إلى صفحات انكسارى، ورغم ذلك قبلت به كى أعيش ..فقط أعيش- ضل راجل ولا ضل حيطة- لكنى لم أسلم من تلك الأنامل الملساء التى كانت تمتد إلى من خلف فراشى حتى انصعت لها– أنا بشر- فاكتوى جسدى بشراهتها التى لم ترحمنى فقررت أن أكون إنسانة أخرى غير تلك الطفلة الطريدة التى كانت تعاقبها أمها بدموع الشموع الملتهبة إذا ارتكبت خطأ ما، فتتبخر على جلدى وتذوب دموعى فى تابوت مفتوح ينتظرنى- لم أكن أتخيل أن التلصص من فتحة باب غرفتها خطأ فادحاً- حتى رأيتها تتلوى فى أحضان ذكورها وتصرخ شبقاً كما أصرخ أنا فى وجه الحياة بأن ترفع يدها عنى، فأيقنت أن للأخطاء لذة تماماً كلذة الجسد، فكان يجب أن أتحور لأحمى نفسى بعد أن فقدت كل سبل الأمان، فتمردت على كل شىء ولم أقتنع إلا بهواجسى فقط، فكانت ملاذى الأول والأخير، جاهدت كثيراً كى أتعلم، وأدخل الجامعة فى حين أن أمى كانت تحبط من عزيمتى لأنها فقدت كل طموح يمكن أن تحلم به، لكن إصرارى كان أقوى من أى إحباط جاء ليأكلنى، فعملت خادمة بالبيوت، وبائعة فى محلات الملابس، وأدوات التجميل، ونادلة فى كوفى شوب وبار،وغاسلة صحون بأحد الفنادق الفارهة، وأحياناً (Room service) إذا لزم الأمر-أعلم جيداً أن هناك من سيظن أننى أحكى فيلماً عربياً طويلاً- لكنها حقاً حقيقتى التى لا مفر منها، ولست ملزمة أن أسردها أو أدافع بها عن نفسى لأننى لست متهمة، ولكنى أردت أن أضع هؤلاء أمام وجههم ليرونى جيداً، فأنا عذراء سفكت دماؤها، وامرأة أعادت جمع نفسها حتى استطعت حقن شرايينى بدماء أخرى، فى مكان آخر، بلغة أخرى، بعد أن باعنى أهلى وبعت كل شىء، وأصبحت ابنة لكل وطن يشعرنى بوجودى وكيانى لا مجرد روح تسير على الرصيف مع ملايين البشر، تقطف بعض الأنفاس لتعيش، وتستعير بعض السنتيمترات لتتحرك، وتنظر للقمة العيش من بعيد وتركض لتحظى بها، وعندما تصل إليها تموت، وأنا لا أريد أن أموت مقهورة، والآن هم يلقون على تهمة الخيانة العظمى لأننى وضعت يدى بيد اليهود قاتلى الأطفال وترجمت مؤلفاتى إلى لغتهم باعتبارى منصاعة للتطبيع، الأمر مضحك حقاً- هل الترجمة تطبيع؟!- فقد ترجمت أعمال يوسف إدريس ومحمود درويش وثلاثية محفوظ للعبرية، واستقبل محفوظ مترجمه الإسرائيلى (ساسون سوميخ) فى منزله عشرات المرات ولم يتحرك أحد ولم يتهمه أحد بالخيانة العظمى، كما اتهمت أنا،بالرغم من أن (ساسون) هو نفسه الذى ترجم مؤلفاتى، فمن الواضح أنهم نسوا تلك المعاهدة الفاشلة التى وقعها السادات مع الإسرائيليين بمباركة الأمريكان، نسوا الشوارع والفنادق والمنتجعات التى تعج بهم فى سيناء والغردقة وشرم الشيخ، نسوا نجمة داود التى ترفرف فى سماء القاهرة، نسوا معبر رفح وتلك المصيدة الكبرى التى شاركوا فى صناعتها لاعتقال الشعب الفلسطينى بعد اتفاقية (أوسلو)، نسوا مصانع الطوب المصرية التى ساهمت فى بناء المستوطنات الإسرائيلية فى القدس، نسوا قضية تصدير الغاز الذى يدفئ تل أبيب، نسوا دماء أسراهم وشهداء الحروب، نسوا أن إسرائيل أصبحت واقعاً لا مفر منه، نسوا أنفسهم تماماً، وفقط تذكروا أنى خائنة..أقول لهم جميعاً ابحثوا عن الخائن وستجدونه بينكم ..وعاقبوه أما أنا فلم أعد طفلة صغيرة لأعاقب، الآن أنا كبيرة جداً.-يتبع-د.سحر شاهينحينما انتهيت من قراءة المقال، نظر لى أبى وفرك حبات مسبحته بعصبية (إيه رأيك فى الكلام الفارغ المكتوب ده يا يوسف؟!)، طويت الجريدة وصمت قليلاً لأفكر فى رد ما، فما كتبته سحر لم يترك لى ثغرة واحدة أنفذ منها، فإذا خلصت من قضية التطبيع، سأقع فى قضية الأخلاق والقيم والمجتمع الطاهر، وإذا خلصت من قضية الأخلاق سأقع مع الحكومة، فما كان منى إلا اللعب على هذا الوتر، فأجبته على استحياء (عندها حق..الحكومة دى هى سبب ضياعنا كلنا)، فرفع وجهه فى وجهى ثم قال بحدة موجهاً سبابته نحوى (اسمع يا ابنى هى فاكره إنها بالكلمتين دول هتضحك علينا؟!..دى قضية وطن فاهم يعنى إيه وطن؟! ..دافع عنها زى ما تحب ده شغلك..لكن يوم ما هتخسر مفيش حد هيرحمك ولا هيرحمها)، لم أستطع الرد ونظرت لجدتى فاطمة التى وقفت على باب غرفتها عندما سمعت صوت أبى يرتفع، فاستأذنت فوراً للخروج..أغلقت الباب خلفى ووقفت كمن يكتم تأوهاته من ألم شديد، جذبت نفساً طويلاً وضغطت زر المصعد ليقلنى إلى شقتى بالطابق العلوى.قبلت ابنى يس وربت على ظهره عندما انفتح الباب ورأيته أمامى، فركض للداخل كى يبلغ أمه بحضورى (بابا جه يا ماما)، خرجت أمانى من المطبخ ودون أى تعقيب سألتنى (الغدا جاهز.. هتتغدا دلوأتى؟) فابتسمت لها وهززت رأسى بالموافقة، ثم دخلت إلى غرفة نومى لأخلع ملابسى، لكنى تفاجأت بوجود الرواية ملقاة على السرير، ضغطت بأصابعى على جبهتى وأخذت أدور فى مكانى، ثم غادرت الغرفة سريعاً وأنا أنادى بأعلى صوتى على زوجتى فخرجت مفزوعة (فيه إيه خير؟) فأشرت ناحية غرفة نومى طارحاً السؤال (مين إلى جاب الكتاب ده هنا؟)، فأجابت مستغربة (كتاب إيه؟!)، سحبتها خلفى إلى الدخل (الكتاب ده؟!)، سقطت يدى..حتى كدت أسقط معها عندما رأيت السرير خالياً تماماً، نظرت إليها ثم ضغطت بأصابعى على جبهتى مرة أخرى وبلهجة متراجعة (مفيش خلاص..أنا بس مرهق شوية ومحتاج أنام)، فردت مشفقة (يعنى مش هتتغدى معنا؟)، تسمرت مكانى ولم أنبس بكلمة واحدة، ولم أسمع حديثها حتى خرجت هى، أغلقت الباب، وأكملت خلع ملابسى، أطفأت الأنوار ثم استلقيت على سريرى بجسد يرتجف.. هل شبح هو أم أنها تلك الحقيقة التى أؤمن بها ولكنى أصر على خداعها بتمردى، فجاءت تطاردنى حتى بفراشى؟ كان كل شىء يطاردنى فى تلك اللحظة، توسلات أمى، ووجه أبى الغاضب، وصمت جدتى فاطمة، وضجيج الشوارع والمقاهى والناس، وصندوق البريد، والرسائل، وعم مصطفى فراش المكتب الذى طالما ردد على مسامعى (أنا إللى مربيك يا وليدى)، حتى حضرتنى حكاية الصياد الهندى وابنته التى قرأها على جدى من كتابه القديم لكنى أبداً لن أمزق الشبكة ليعود السمك إلى الماء مثلما فعل هو، لأننى لا أندم أبداً على شىء فعلته، وسأستمر فى جمع صيدى الحلال حتى آخر رمق، قاطعنى صوت الهاتف المحمول فمددت يدى وجذبته من على (الكوميدون)، كان اسمها يلمع فى الظلام الحالك (سحر شاهين)، فحولت الهاتف إلى الوضع الصامت، وأعدته إلى مكانه، ثم أدرت ظهرى مستغرقاً فى النوم.هبطت من سيارتى، ووقفت أمام باب الجريدة متردداً، أو مرتبكاً، بل ربما كنت خائفاً كخوفى من الظلام، فالخوف دائما ما يجبرنى على فعل أشياء أكبر بكثير من التفكير فى ارتدادها، كجندى جبان أراد أن يؤنس نفسه فى الظلام فأطلق رصاصة على جدار من فولاذ دون أن يعلم أنها سترتد إلى قلبه وتقتله، لكن فضولى كان أقوى بكثير من أى خوف أو ضلالات لأشباح مندثرة، فأيقنت أن ما يدفعنى إلى هنا هو الرهان على نفسى التى تنزعنى لأحط على تلك الأرض، أو تقذفنى بعيداً إلى أرض أخرى أبنى فيها بيتاً،وحلماً، وإنسانا يشبهنى، فظل قلبى ظل يدق، رعباً.. وجعاً.. ألماً.. وأشياء أخرى أشعرها، أو لا أشعرها لكنها أقرب للموت.. اقتربت من الباب الزجاجى ،ودفعته إلى الداخل، فإذا بموظف الاستقبال يوقفنى (حضرتك عايز مين يا أستاذ؟)، حدقت فى وجهه متلجلجاً، فقام من مقعده وأعاد السؤال (حضرتك طالع لمين يا أستاذ؟)، فأشرت لأعلى مجيباً بهدوء (طالع للأستاذ ضياء عزام)، فنظر الموظف لزميله مبتسماً ثم التفت إلى محتفظاً بشفتيه منفرجتين (والله سيادتك هو مش موجود)، فسألته مستفسراً (هيكون موجود إمتى؟)، فزاد من انفراج شفتيه ثم أجابنى بلهجة شعرتها ساخرة (حضرتك الأستاذ ضياء عزام مات من حوالى سنتين ونص يافندم..الله يرحمه)، نظرت نحو الباب الزجاجى المتأرجح وفكرت أن أركض بعيداً عن هذا المجنون، لكنى تظاهرت بتماسكى، جف ريقى تماماً وتصلبت أحشائى، فطلبت من الموظف كوباً من الماء، غاب للحظات وعاد به على الفور ربما لأن ملامحى المهلهلة كانت واضحة، فرغت من شرب الجرعة الأخيرة ثم شكرته، واتجهت لأقطع المسافة القصيرة بينى وبين الباب بخطى متعثرة، سمعت خلالها حواراً جانبياً بين موظفى الاستقبال (إيه الحكاية؟! ده مش أول شخص يسأل عن الأستاذ ضياء عزام الأسبوع ده)، تراءت السيارات المندفعة أمامى من خلف الزجاج كأنها كتل تتوالى من الماضى، فخرجت إلى الشارع أبحث عن شىء لا أعلمه..

08 أبريل، 2011

رواية باب السفينة - سعد القرش

مراوحة بين الوجود والعدم وحياة مضطربة في واقع عشوائي
في الساعات الأخيرة من عام منصرم، يشعر عصام، الصحفي الشاب في إحدى الصحف، بأن كل الكائنات تآمرت عليه. وبدلا من أن يدخل عامه الأربعين مسلحا بحكمة الأنبياء ومجد الفكر والعمل الصحفي المرموق والاستقرار العائلي والعاطفي، يجد نفسه مفصولا من عمله لأنه أخطأ في كتابة تقرير صحفي، وعرضة لأن يفقد حبيبته التي يعيش معها “على سنة آدم”، كما يقول، بعد أن تكتشف صاحبة المنزل أنهما ليسا متزوجين “على سنة الله ورسوله”، ويقع في أزمة نفسية وصحية تكاد أن تودي بحياته، لكن حبيبته سناء تنقذه في اللحظات الأخيرة من العام وهي تبشره بأنها حامل وتطلب منه أن يسمع صوت ابنهما في رحمها. وتقول آخر سطور الرواية: “بصعوبة، يحاول القيام، متشبثا بخريطة على الجدار. يمزق الشاطئ بأصابعه، وتفيض المياه، وتوشك إمبابه على الغرق. يتحامل على نفسه، يريد أن يشهد الطوفان، من السطح أو من النافذة. يبحث عن باب.
بطل الرواية تلبسته منذ الطفولة وهو بعد في “كُتَّاب” الشيخ حسن فكرة النبوة، لكن الشيخ يختم الدرس “بحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين”. يقول الراوي: “تأكد بعدها أن النبوة غادرت زمانه كله”. لكنه لا يتخلى عن هذا الهاجس حتى بعد أن أصبح كاتبا صحفيا يضطهده مدير التحرير الذي يصطفي حوله أنصاف الموهوبين والمداهنين. حلم دائما بأن يكون له حواريون. ووجدهم في أبناء إمبابة وبولاق الدكرور وغيرهم من متمردي الأحياء الفقيرة الذين كان يحرضهم على انتزاع أسباب سعادتهم. لم يجد من الحواريين سوى مصطفى، رفيق الحي الفقير الذي يسكنه والذي يساعد أباه في بيع الكبدة على عربة يد. سخر منه مصطفى وقال له إن الحواريين هم أبناء الحواري، حواري إمبابة وبولاق وأبو قتاتة وأرض اللواء والبصراوي والمنيرة، وكلها أحياء شعبية تعاني ضغوطا اجتماعية قاسية. يتقلب مصطفى في عدد من الأعمال البسيطة من بينها “كومبارس” في السينما، مما يتيح له التعرف على إحدى الفنانات، ويعمل صبيا لها. على بيت هذه الفنانة يتردد مدير التحرير الذي يضطهد عصام بطل الرواية. ويرتب مصطفى لقاء لصديقه عصام مع الفنانة التي تحكي له أسرار مدير التحرير والتي ليس أقلها عجزه الجنسي. من بيت هذه الفنانة أيضا يصدر قرار تعيين مصطفى نفسه في الصحيفة زميلا لعصام.
على أن يدرك أن وراء المسألة أكثر من “مجرد ولد ومات”. ويصبح هذا الولد بمثابة الحلم أو الطموح أو الهدف الضائع، الذي يؤدي ضياعه إلى ضياع البطل نفسه في دوامة أحداث عشوائية كالأماكن التي يعيش فيها. ولا يبدأ حاله في الصلاح إلا حينما تحمل منه حبيبته وتدعوه إلى أن يتسمع صوت الجنين في بطنها.
سماح أيضا بطلة وجودية عاشت محنة “الجحيم هو الآخرون” كما يقول سارتر. فهؤلاء الآخرون اتهموها يوما في شرفها. لفرط أنوثتها عجز عريسها عن فض بكارتها ليلة زفافها، فاتهمها بأنها غير عذراء. يقول سارتر إن المرأة الشديدة الجمال تقتل الرغبة. ولكن العريس فقد الرغبة، والقدرة أيضا. وكان عليها أن تثبت العكس في طقس شعبي مهين ومحطم للنفس في حضور الطبيب ونساء الأسرة. بعدها تركت بيتها وبيت أهلها واختارت حريتها.

27 مارس، 2011

فى غياب مجلسى الشعب والشورى

عشنا عدة شهور ولم يحدث شىء للشعب لم يختطف ولم يغتال ولم تنهب نقودة ولم تصرف مليارات سنويا على مجلسين قمة فى التهريج واستعباط الشعب المصرى طبعا وليس الليبى او الفنزويلى مثلا هل حدث اى تغيير منذ بدأت الثورة نزل الشعب وادلى بصوته بكل جرأة وحب وخوف على مستقبل البلاد فلماذا وجود هذة المجالس ةلماذا الانتخابات ووجع القلب والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فكل الاعضاء الذين شبوا على شىء سيشيبون عليه ولن يتركوا اماكنهم والنقود والنفوذ والمصالح ولن تتغير طباعهم مهما فعلنا ومهما حلفوا لنا على الجميع المصاحف (او الحلف بالله حتى لا يكفرنى احد ما) هل تغير احد بعد الثورة واصبح لا يرتشى مثلا لا والله الكل عاد الى طبيعته واريدك ان تذكر لى مثالا واحدا حتى اكرمه وحياتك على حسابى....فنحن امام كوميديا فى جلسات مجلس الشعب ولا يخرج لى واحد من اخر الصف ليخبرنى بأن الدنيا تغيرت لا لن اقتنع وسأخبره بأن الدنيا لم تتغير ولن تتغير حتى تتغير النفوس الضعيفة البعيدة عن الله وعن سنة الرسول بدون احزاب والنبى وجماعات كفانا شعارات حتى نتغير الطريق امام الانسان واضح كل واحد يلتزم وجبر من حوله بالتزامه حتى يكون قدوة غفر الله لنا جميعا . المهم خرجتنا عن الموضوع الاساسى رأين فصولا كوميدية ودرامية فى اذاعة الجلسات بجميع من فيه الكل يوهم الكل بانه على صواب والاخرين خطأ ويؤذن فى مالطة ولا احد يسمع ولا احد يستجيب الكل منشغل بالشات او اللب او الموبايل او من اراح نفسة من وعثاء السفر فنام وعلا غطيطه وملأ القاعة فمن القادر على الوقوف فى وجه الحزب قال الوطنى/الودنى وقال الديمقراطى/تعريف القذافى العجيب فكان هذا هو السائد تناسوا السعب ولم تعد هناك شورى سوى شورى الجماعة واوحدة تقول فى احدى الحوارى يا دى الشورة ثم امتددت الى احد البلطجية ايه الشورة (بنت ....) ديه هذا هو مفهوم الشورى عند المصريين ولهم عذرهم فلم يستشر او يتشعب عليهم احد سوى شعب الحزب الودنى العاكم الناهب (وما زال الى الان لان احد لم يحلة او يحقق احدا اخر غير الاولانى تحقيقا يرضى سوى الشيطان والعياذ بالله) لثروات البلاد والعباد. المهم تانى لا بد من التفكير بجدية فى وضعه كمتحف او مبنى وزارى او يترك باسمه ولك الموضوع سكون كالاتى: - ان يكون اعضاؤة من الشباب ذوى الخبرة فى الادارة وسهل الحصول عليهم من الشكرات الاجنبية/العربية/المصرية لا داعلا للخجل والاعتراف بأننى تجاوزت الستين وان اجلس فى بيتى ذى الشطر حتى اترك الفصة لاولادى للعمل على خدمة الشعب فعلا ومن لا تعدى هذه السن لا يحق لا العمل فى مكان كان شجرة او بستان..اسف القافية حكمت فمن لا يعرف فى الكمبيوتر فليخرج فنحن فى عمر احفادة حتى نستطيع التواصل عن طريقة مع الشباب فكل الشعب سيرسل الرسائل بالايميل المعروف او بالمحمول يعرض وجه نظرة فقط وليس وجه جارة مضايقة فى العمل فى السكن كالشكاوى الكيدية التى ستتخذ ضد اى من ارسلها بلاغ كاذب بدون التحقق منها فهذا ليس باب الشكاوى ولكن للمقترحات فقط الجادة التى تخدم البلد فواحد فى مجلس الشعب لا يرى سوى نفسة وطلبات اقارية للتعيين او اخذا مقابل التعيين بتأشيرة من الوزير او المحافظ وبالمرة حتى نقضى على هذة الرشوة النعروفة للجميع وحتى يكون الموضوع بجدية يتم نشر المقرحات واسماء اصحابها فى ملحق مع الجرائد الرسمية اسبوعيا حتى يعلم الجميع مدى التفاعل والجدية ثم تعرض على الحكومة للبدء فى التنفيذ اشبهها بما يحدث فى بريد القراء فى جميع الجرائد المصرية فهذة فكرة ستحمى الجميع وتحافظ على الحقوق ومن يتابع هو موظف عادى شاب له دراية بالكمبيوتر والفيس توك كما سمعت احدى القيادات والتى اتوقع ستمشى قريبا لكبر سنه وعدم معرفته بالفيس توك وسنأتى بحفيده لأنه اكثر دراية منه ومن امثاله وسنستفيد من خبرتهم ونجبرهم على التعامل معه حتى يدلى بدلوه فى الدلاء وصدقونى هذا افضل 100 مليون ولا تريليون مرة الحمد لله عشنا حتى سمعنا ان كل الحكام العررب عندهم عدة تريليونات فلهم كل الفضل فى هذه المعرفة او المغرفة لان النائب لا يسمع سوى لأحبابة/اتباعة/اقاربة/ واحيانا نفسة. - ثانيا يتم تفعيل دور الوحدات المحلية فى كل القرى لتلقى المقترحات ايضا وارسالها الى الى المجالس المحلية واتلشعبية مع ملاجظة اتباع نفس الاسلوب فى هذه المجالس من معرفة بالحاسب الالى طبعا وليس الاقتصار على المعرفة استعباطا يعنى فكلهم عارفين والحمد لله هذه الطريقة ستوفر الجهد والمال والاوراق والشكاوى الكيدية والبلاغات بمحاكمة مرسلها طبعا ويمكن التحكم فى عدم قبول الرسائل بواسطة الكمبيوتر مع تحويلها الى الشؤون القانونية لتحقق مع مرسلها التى تحوله على النيابة بتهم الاضرار بالغير والنفس مع ايضا نشر كل مقترحات المحافظات فى جريدة اقليمية مشهورة حتى نثبت جدية ما يحدث فالاقتراحات موجودة على الكمبيوتر مكتوبة جاهزة لن تحتاج سوى المراجعة ومن يرى اسمه مطبوعا فى اى شىء سيشجع غيرة ونفسة ايضا على الابتكار حتى يرى اسمه وبلدة متطورة ومتقدمة ونظيفة وليست مجرد شعارات على جدران المدارس والاندية بل ستكون مبدأ عمل ومستقب امن لمصر حفظ الله مصر واقول هذا مجرد اقتراح لاولى الالباب.

18 مارس، 2011

من الواقع

- زوجتى دائما على حق بكون انها زوجتى وام ابنتى أروى وليس من الضرورى على مجاملتها فأنا اكن لها كل احترام وهذه اول مرة اتحدث فى مدونتى عنها (زوجتى لا تقرأ هذه المدونة وهذا لا يعفينى من مدحها....وكفاية اقر) وهذه مدونتى اكتب بها ما اشاء نعود الى الموضوع بان زوجتى ناقدة جيدة لكل ما هو جميل وايضا غث ويفسد الزوق العام والذى غطس كمان والافلام العربى.....ام الاجنبى فهى دائما على حق لا ترى فى اى شىء مصرى انه مضيع للوقت مستفز لكل استظراف يحدث من اشباه الممثلين مدعى التمثيل ولكل القصص التى تذكرنا بالقصص الهندى زماااااان مع ان الهنود تطورا وظللنا نحن محلك سر لا نبنكر جديدا. - الطرق الزراعية (التى تطل على الاراضى الزراعية لمن لا يعرف او بيستهبل يعنى...) متشابه هل لاحظت ذلك؟ فى اعمدة الضغط العالى مزارع الدجاج معارض السيراميك (اخذوا جزء من الارض الزراعية وتم تبويرها عمدا فى غفلة او رشوة من احد ما) والوجوه والملابس والمطبات امام كبارى المشاة تخيل...؟!!! وامام كل عزبة (شوية بيوت بعيدا عن القرية هذا التوضيح لنفس ما ورد فى اعلاه لا داعى للاحراج) نفس البط او الوز فى الترعة الناس التى تغسل الملابس والاوانى الى الان فى مياه الترع والمصارف اظن ان القائميت قصدوا هذا حتى لا يشعر المسافر كأنه ترك محافظتة. - لماذا تصر الشرطة بعد ان ارادت التصالح ان تكون سياراتهم باللون الكحلى اين الابيض؟ حتى تكون فاتحة خير على من ينقض العهد فهو يذكرنا بالكـ.....ومن لا يطيع الاوامر فليحرم من مرتب هذا الشهر حتى ينزل الى عمله وكفاية دلع واعتقد ان جلوسهم فى بيوتهم كان ارحم فلقد اختفت الرشوى تماما وانتشر البلطجية والحمد لله على هذا كفاية متبسطهاش اكتر من كده. - كان المعلمون يخبروننا فى مادة التاريخ ان كل ملك من ملوك الاسر الفرعونية له ذهب مدفون معه فى قبره لانهم كانوا يؤمنون بعودة الروح للمتوفى ثانية وان هناك حياة اخرى بعد البعث كتبهم التى تقول ذلك ولا اشكك فى احد فهذا صحيح ولكن اين ذهب هذا الذهب هل ذهب مع الريح!!!معذرة لكثره هذه الهاءات. - بعد انتصار ثورة الشباب فى التحرير وتقليد بعض الدول العربية لنا فى كل شىء (ربنا ينصرهم) اظن ان الشهرة طالت بعض المحال ككشرى التحرير وحلوانى وعصاير التحرير التى ستكون لها شهرة عالمية وخصوصا بعد زيارة القيادات العالمية للتحرير بعد الانتصار وعدم التحدث او الاشارة او الققدوم اثناء الحصار الامنى/البلطجى بعد ذلك لشباب مصر متشكرين. - كان رؤساء تحرير الصحف القومية/المحظورة حاليا كانوا يمجدون فى حكومة نظيف/شفيق/شرف هل هناك رابط بين الثلاثة حكومات سوى الفاء وخصوصا ان هذه الجرايد كان وما زالت صادرة فى ظل هذه الحكومات الثلاث سرايا/القط/(محمد على ابراهيم - ليس له لقب ويحب الاسم ثلاثى) فلا يوجد رابط سوى عاش الملك مات الملك . - المثير للريبة فى حريق منشأة تاصر ان الجناة حضروا فى ميكروباص (اكيد ليس له اى نمر وايضا لو وجد سهوا سيتم التخلص منه بالحريق او التفكيك) هل هذه صدفة ان الذى حرق مقر الحزب الوطنى برضك ناس فى ميكروباص ويحملون جاز وليس بنزين لانه ارخص.... ثم اقتحموا المصنع وسرقوا الخزنة قبل احراق المصنع ما الذى يجبرهم على اخذ الخزنة طالما انهم مؤجرين ولا شك انهم من ابناء المنطقة او يوجد خصومة فلا بد من التدقيق فى هذه البيانات قبل الاعدام طبعا.... - بعض النشرات ما زالوا بنفس الاسلوب لا بد من الاعتماد على الجرايد المعارضة كفاية حكومية بقى وبدلا من تغيير الخطاب الدينى ومحاسبة وزير الاوقاف السابق على من اراد بمصر هذا وكم دفع مثل سوزان والختان وخلافة...وبلاش حكاية الاخ العقيد الزعيم القائد الليبى معمر القذافى فهى مستفزة فى هذه الظروف. - لنا زميل سافر الى ليبا قبل قيام الثورة بعشرة ايام وكان اقصى ما يحلم به لاب توب واى باد فعاد منذ عشرة ايام برضك (بتوب) قماش و باد (اى) من الضرب. - على الدوريات التى هى لا مؤاخذة راكبة كما يطلق عليها التنازل شوية والمشى فى شارع عمر افندى فجرا (تعالوا على نفسكوا شوية) وحمل كل المناضد الموجودة وازالتها حتى يرجع الشارع الى اتساعه او الساعة الثانية عشر ليلا وهم يغلقون اشيائهم بالتفاهم معهم بوديا او بطرهم نعم طردهم من المكان لن يعترض اى مواطن فالوضع قبيح وعدم ترك المكان لعدة ايام حتى ينصرف الجميع. - رجاء الى كل سائق تاكسى/ميكروباص/اتوبيس مراعاة ان هناك ادميين يمكن احسن منه راكبين فى السيارة فلا ينزل سيادته بدون اذن احد لشراء اى حاجة عيب كده.